لم تعد الروبوتات مجرد آلات صماء تؤدي أوامر محددة، بل أصبحت اليوم قادرة على التعلم من خلال الذكاء الاصطناعي. فهي تراقب، تقلّد، وتحلل سلوك الإنسان لتطوره وتستفيد منه.

في المصانع، تتعلم الروبوتات أنماط العمل لتصبح أكثر دقة وسرعة. وفي المستشفيات، هناك روبوتات تتابع الأطباء وتتعلم طرق إجراء العمليات الجراحية المعقدة. حتى في المنازل، باتت الروبوتات قادرة على فهم عادات أصحابها، من مواعيد الاستيقاظ إلى الأطعمة المفضلة.

هذا التطور يفتح آفاقًا واسعة لكنه يطرح أيضًا أسئلة مهمة: هل يمكن للروبوت أن يمتلك وعيًا خاصًا؟ وهل سيأتي يوم يتجاوز فيه معلمه البشري؟

إن الروبوتات التي تتعلم من البشر تذكرنا أن التقنية ليست نهاية بحد ذاتها، بل مرآة لطموحاتنا ومخاوفنا. فهي انعكاس لقدرتنا على الإبداع، وأحيانًا انعكاس لقلقنا من المستقبل.