ليست المظلات مجرد أداة لصدّ المطر، بل هي رفيقة لحظات صغيرة نادراً ما ننساها. تحت مظلة، قد يبدأ حوار طويل بين شخصين غريبين، أو تختبئ ابتسامة عابرة بين عاشقَين.
المظلة ليست مجرد قماش وأعمدة معدنية، بل مساحة شخصية صغيرة تحمي من الفوضى التي يصنعها الطقس. في الشوارع المزدحمة، تراها ألوانًا متناثرة تتحرك كزهور كبيرة، تمنح المشهد حياة حتى في أكثر الأيام رمادية.
ولكل مظلة حكاية: مظلة قديمة ما زالت تحتفظ بقطرات مطر من مدينة بعيدة، وأخرى جديدة تُفتح لأول مرة لتستقبل غيمة عابرة. بعضها يُنسى في المقاهي أو على مقاعد الحافلات، لتبقى شاهدة على عجلة الزمن ونسيان الناس.
المظلات تعلمنا أن الحماية ليست فقط من المطر، بل من ثقل اللحظات الصعبة، وأن الأشياء الصغيرة قد تكون حائطًا صلبًا في مواجهة عالم واسع متقلب.